محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ | ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ |
| هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته | لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم |
| دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه | مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم |
| فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه | ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم |
| أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى | في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم |
| كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ | صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم |
| وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه | قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ |
| فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ | وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ |
| وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا | فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم |
| فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا | يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم |
| أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ | بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم |
| كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ | والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم |
| كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه | في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم |
| كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ | من معدني منطق منه ومبتســــــــم |
| لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ | طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ |
|
|
|
| مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا | علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم |
من قصيدة البردة للإمام حسن البوصيري




No comments:
Post a Comment